أعلنت محافظة القدس أنّ جماعات يهودية متطرفة تخطّط لاقتحامات مكثفة للمسجد الأقصى بدءاً من يوم الأحد، بالتزامن مع فترة “حانوكا” التي تستمر ثمانية أيام.

حذّرت محافظة القدس من تصعيد خطير يستهدف المسجد الأقصى خلال الأيام الثمانية المقبلة مع بدء ما يُعرف بعيد “حانوكا”، مؤكدة أنّ جماعات يهودية متطرفة تستعد لتنفيذ موجة واسعة من الاقتحامات والاستفزازات داخل الحرم القدسي الشريف.

وأوضحت المحافظة في بيانها أنّ هذه الجماعات تعتبر فترة “حانوكا” فرصة لرفع وتيرة الاقتحامات إلى أعلى مستوياتها خلال العام، مشيرةً إلى أنّ قوات الاحتلال تستعد لتأمين الحماية الكاملة لهذه التحركات، بما يشمل توفير مرافقة أمنية مكثفة والتضييق على وصول المصلّين المسلمين.

وأضافت أنّ هذا الأسبوع يُنظر إليه بوصفه “الموسم الأخير للأعمال العدائية” قبل نهاية العام، إذ تُخطط مجموعات المستوطنين للدخول الجماعي إلى باحات الأقصى، وإجراء طقوس تلمودية واستعراضات استفزازية في محيطه، على نحو يُهدد بفجر توترات جديدة داخل المدينة المقدسة.

وبيّنت المحافظة أنّ هذه الممارسات تأتي في سياق مساعٍ مستمرة لفرض تقسيم زماني ومكاني فعلي داخل المسجد الأقصى، محذّرةً من أنّ هذه السياسة تتسارع كل عام مع حلول “حانوكا”، الذي يُستغل لإحداث تغييرات على الواقع القائم في الحرم الشريف.

وحذّر المسؤولون من أنّ الأيام المقبلة قد تشهد انتهاكات جديدة، واعتقالات، وفرض قيود إضافية على دخول المصلّين، فضلًا عن تهديدات تطال الطابع التاريخي والمعماري للأقصى، في ظل مواصلة قوات الاحتلال تشديد قبضتها الأمنية داخل القدس القديمة.

وفي ختام بيانها، ناشدت محافظة القدس العالمَ الإسلامي والمؤسسات الدولية الاضطلاع بمسؤولياتهم إزاء ما قد يحدث خلال هذه الفترة الحساسة، معتبرةً أن استمرار هذه السياسات يُنذر بإدخال المنطقة في دوامة جديدة من التوتر والتصعيد. (İLKHA)